التقى رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الاثنين مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، الذي يجري زيارة رسمية إلى الأردن تستمر ليومين.

وأكَّد الخصاونة خلال اللقاء المكانة الخاصَّة للعراق وقيادته وشعبه، في وجدان جلالة الملك عبدالله الثاني، وسموِّ الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وأبناء الشعب الأردني، والحرص على تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

كما أكَّد الخصاونة حرص الحكومة على الانتقال بمشاريع التعاون الكبرى المتوافق عليها بين البلدين إلى مرحلة التنفيذ وفي مقدمتها: مشروع أنبوب النفط بين البصرة والعقبة، والمدينة الاقتصاديَّة الصناعية على الحدود بين البلدين.

ولفت إلى أن الجهود المشتركة التي بذلها البلدان خلال السنوات الأخيرة تمخض عنها تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، ما يشكل حافزا لاستكمال المشاريع الأخرى المتوافق عليها سواءً على المستوى الثنائي أم في إطار آلية التعاون الثلاثي التي تجمع الأردن والعراق ومصر، مجددا التأكيد على أن هذه الآلية متاحة لجميع الدول العربية للانضمام إليها.

وأشار الخصاونة إلى أهمية دور القطاع الخاص من كلا البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.

وجدّد التأكيد على دعم الأردن للجهود التي يبذلها العراق في سبيل تكريس أمنه واستقراره وتحقيق الازدهار لأبناء الشعب العراقي، مؤكدا أن أمن العراق جزء لا يتجزأ من أمن الأردن، وأن استقرار العراق وتقدمه واستعادة دوره الطليعي على المستويين الإقليمي والعالمي يشكل مصلحة أردنيَّة وإقليمية.

وتناول اللقاء الأوضاع والظروف الإقليمية الراهنة وفي مقدِّمتها القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، حيث أكد الخصاونة الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف العدوان، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كافٍ ومستدام، وحماية المدنيين، والانتقال إلى أفق سياسي يفضي إلى سلام عادل وشامل وفق حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينيَّة المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.

وبشأن التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، أكد رئيس الوزراء أنَّ الأردن لن يسمح بتعريض أمنه واستقراره لأي خطر، وسيتصدى بكل حزم لكل ما من شأنه تعريض سلامة مواطنيه وحرمة أراضيه وأجوائه للخطر من أي جهة كانت.

بدوره، أكد الرئيس العراقي عمق العلاقات بين البلدين، والتي يعملان على تعزيزها ودفعها إلى آفاق أوسع من التعاون في جميع المجالات؛ بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، وفي إطار ما تمَّ التوافق عليه من مشاريع كُبرى على المستويين الثنائي والثلاثي.

وأشاد الرئيس العراقي بمواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضايا العربيَّة، وفي مقدِّمتها القضيَّة الفلسطينيَّة، مثلما ثمَّن مواقف الأردن تجاه العراق ودعم أمنه ومنعته وازدهاره.

المملكة